أن امرأةمن أصول عربية ربت في بلاد الغرب و تزوجت بقريب لها عن حب وهو أيضا ربي في الغرب و كلاهما مسلمان ولكن مسلمان اسما فقط ولا يجيدان كثيرا اللغة العربية و قد رزقهما الله طفلا ولم يطل عمر الزوج فتوفاه الله و قررت زوجته أن لا تتزوج بعده لأنها كنت مولعة بحبه وعاشت لتربي طفليهما ولكن!!
كانت كل ليلة تحلم بزوجها وهو بحفرة تتقد بها النار وبأنه يحترق بهذه النار ! واستمر الحال على هذا الأمر كل ليلة تحلم بزوجها وهو بحفرة متسعرة يحترق بها فذهبت للشيخ و سألته عن منامها فسألها كيف كان حال زوجك.؟
فقالت كان مسلم أوروبي يعني مسلم باللسان فقط! دون عبادة!
فأخبرها الشيخ بأن زوجها يعذب بالنار وعليها أن تدعو له !
عادت المرأة إلى دارها و جاءها إلهام إلهي أن تبعث بطفليهما إلى المسجد ليحفظ القرآن الكريم بعد المدرسة وأخذت بيد الصغير الذي عمره لا يتجاوز الخمس سنوات إلى المقريء في المسجد و أودعته له ليعلمه القرآن الكريم وكان الصغير كوالدته لا يتقن العربية ويجد صعوبة في نطقها فأخذ الشيخ جل يومه بل كله يعلم الصغير فقط قول"بسم الله الرحمن الرحيم" وظل يرددها مع الطفل حتى حفظها و أتقنها ولم يحفظ شيء سواها .
عادت الأم في آخر النهار لتأخذ طفلها من المسجد و في البيت سألته ما تعلمت يا ولدي ؟
فقال لها تعلمت كيف أقول : بسم الله الرحمن الرحيم .
قالت له فقط؟!
قال نعم هذا فقط.
وفي الليل رأت في المنام زوجها وقد بدل الله حاله فانتقل من تلك الحفرة المتقدة نارا إلى مكان جميل و قد ارتدى ملابسا
حسنة وكان راضيا مبتسما .
في اليوم التالي أسرعت المرأة للشيخ تخبره بما رأت .
فقال لها ماذا صنعتي ؟
فقصت عليه كيف أخذت طفليهما ليتعلم القرآن الكريم وكيف أن طفلها لم يتعلم إلا قول "بسم الله الرحمن الرحيم"
فقال لها الشيخ لقد أحسن الله لزوجك بابنه فرفع عنه عذاب النار و أكرمه بابنه الذي حفظ فقط "بسم الله الرحمن الرحيم"
فسبحان الله ما أوسع كرمه وعطائه
والشاهد بالقصة هنا كيف أن تعليم أولادنا لأمور دينهم يؤجر عليه الوالدين وقد ينجيهما من العذاب .
اللهم علمنا و ألهمنا تعليم أولادنا أمور دينهم واحفظ ذرية المسلمين