القلب الخافق .......للمطالعة :

قال لها : ألا يعجبك صوت الناي؟! .. يريد أن يبدأ حديثآ قد طال قبله الصمت ..
فأجابته و هي تحدق اليه بعينين ملأتها الدموع فرحة بعد أن كانت تتمنى أن ينطق .. أي كلمة ، ولكن تريد أن تصيده بكرامتها .
(صوت الناي برىء لكن البراءة التي فيه تشعرنا بملل يجعل المحب يحطم كل آلة موسيقية ) .. قال لها و هو يريد أن يغير هذه الصورة التي في خاطرها : ( لكن الحياة بدون حب كالزهرة بدون عبير ) ..
قالت تثقل نفسها أكثر : ( لكن أكثر الزهور بلا عبير ) ..
قال ( ولكن العاشقين لا يقع نظرهم الا على الزهور الجميلة ) ..
عندما عرفت أنه يقصدها ذابت في حلاوة كلماته .. احمرت وجنتاها و كانت تريد أن تقول له كلمات و كلمات لكن اللسان في هذه الحال عاجز عن النطق ..
سكتت و طال السكوت .. و حل الظلام .. ذهب كل منهما في طريقه .. الى أن غردت عصافير الغد لتبشر بيوم جديد ، كان واقفآ أمام المنزل أو أمام شرفتها ..
أنبأها القلب الخافق أن أغلى الناس ينتظرها وأن انتظاره طال وأن عقله يدفعه للذهاب ولكن قلبه يثبته ليبقى و لكن الى متى ؟؟ ..
ألقت بنظرها من تلك الشرفة لترى شيئآ كانت تدعو ربها طوال الليل أن تراه ..... تحققت أحلامها ، ولم تبق الا أحلامي أن تتحقق .......................