دائي .. أنت_
عندما تهبنا الحياة ما نحلم به نشعر وكأننا ملكنا الدنيا ولكنها سرعان ما تكشف لنا زيف الوهم والوجه الآخر الموجع للحلم ..
يا لخيبة أملي!
يا لسذاجة تفكيري
يا لقصر نظري
لماذا لم تكن كما أردتك
لماذا خذلتني
أردتك حلماً يضيء حياتي
أردتك نوراً يزين أيامي
أردتك قمراً يبهج ظلماتي
أردتك توءم روحي
أردتك روحاً تشعر بي
تفرح لفرحي
وتألم لألمي
تملأ وحدتي
وتخفف حزني
تخبرك عيناي بما يكنه قلبي وتفهمها
أراك بجانبي كلما احتجتك
وتبقى لي روحاً سكنت جوارحي
وبريقاً ساطعاً يلألئ حياتي
أردتك لي
أن تبقى لي وحدك
ملكي فقط
أن أكون نجمة تملأ سماءك
إحساسي معك لم أكن لأتوقع أنني سأشعر به
صدقاً..
كانت أجمل أيام حياتي
كانت أحلى وأرقى لحظات تنفستها
فقط لأنك كنت فيها
لأن روحك كانت ترسمها
ولكنك؛؛؛؛
ابتعدت
ذهبت دون وداع
نسيت كل شيء وتركت لي؛
الذكرى تؤرّقني
وطيفك يرافقني
والألم يعذبني
ورحيلك يذبحني
أيقنتُ حينها
أنه لا حبَّ في الوجود
ولا حنين ولا مودة ولا ارتياح
كلها أوهام
عتبت على نفسي لأنها قالت ذات يوم " ربّما "
أتراك أحببتني حقاً أم ؟؟
أتراك تشتاق فعلاً أم كانت أكاذيب؟
أتراك تحنّ ، تتعذّب ، تحترق ، أم ماذا؟؟
أتراك تراني وتشعر بي كما أراك وأشعر بك؟
لكنك
قتلتني باليد التي ما خلتها ستقتل
فلم يعدْ قلبي يقوى على الألم
ولا ليحتمل العذاب
ولا ليصبر على الغياب
يا لشدة قسوتك!!
وما أقسى قلبك الذي بات حجراً أصم ..
لذا أعترف لك
بأنك أصبحت _ وللأسف _ دائي الذي لن أشفى منه..